بفضل موقعها الاستراتيجي، وترابطها مع العالم، وتكلفتها التنافسية، تتمتع صلالة بميزة فريدة من حيث إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية، ما يتيح الاستيراد والتصدير من وإلى كافة أنحاء العالم، فضلاً عن التكاليف التنافسية الإجمالية للشحن والتفريغ.
أولاً، يتيح موقع المنطقة الحرة بصلالة للمصنّعين الراغبين في الانتقال إلى المنطقة الحرة بصلالة إمكانية الوصول بصورة مباشرة إلى الدول المصدّرة للمواد الخام.
ثانياً، تعتبر صلالة من المواقع الأكثر تنافسية من حيث التكلفة في المنطقة، ولا سيما في مجال العمالة والخدمات والبنية التحتية، فضلاً عن قربها من مصادر المواد الخام، ما يمنح المصنعين الراغبين بالانتقال إلى المنطقة الحرة بصلالة ميزة تنافسية كبيرة من حيث التكلفة. كما تتميز صلالة ببيئة تشريعية ذات مواصفات عالمية، ما يوفر للمستثمرين ضمانات خاصة بحماية الملكية الفكرية، وحرية التملك للأجانب بنسبة 100٪، والإعفاء الضريبي وحرية تحويل رأس المال.
وما يعزز من جاذبية الموقع إمكانية الوصول التي توفرها صلالة إلى المناطق الخاضعة لاتفاقيات التجارة الحرة، أسواق الاستيراد الحالية على الصعيد الإقليمي، ومختلف طرق التجارة. كذلك تتيح اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وسلطنة عُمان إمكانية الاستفادة من إعفاءات كبيرة على الرسوم الضريبية. وتعتبر اتفاقية التجارة الحرة فرصة مثالية لجذب الشركات الراغبة في الحد من تكاليفها، ولاسيما تلك التي تنتج 35٪ على الأقل من قيمتها في سلطنة عُمان. وتعتبر اتفاقية التجارة الحرة مغرية بشكل خاص بالنسبة للعديد من القطاعات مثل الإلكترونيات والمنسوجات وسواها من السلع الاستهلاكية والمنتجات التي يتم تصديرها تقليدياً من آسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فمميزاتنا وحوافزنا عوامل تكفي لتسويق المنطقة الحرة بصلالة. ويمكن للمستأجرين في المنطقة الحرة بصلالة البدء بممارسة أعمالهم التجارية في بيئة ذات مواصفات عالمية معفاة من الرسوم الجمركية.
علاوة على ذلك، يعتبر موقع صلالة مركز الثقل الرئيسي للأسواق التي تضم شرق أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي وشبه القارة الهندية التي تستورد ما يزيد على 620 مليار دولار من السلع والمواد سنوياً، ما يوفر للمستثمرين سوقاً إقليمية جذابة.
وأخيراً، فإن الموقع الاستراتيجي بين طرق التجارة للشرق والغرب (حيث تعبر سلع تتجاوز قيمتها تريليوني دولار أمريكي سنوياً، ما يجعل من صلالة في قلب التجارة العالمية)، يوفر للمنطقة الحرة بصلالة ميزة تنافسية من حيث تكلفة الشحن ومدة التوصيل، تستفيد منها الشركات الراغبة في الانتقال إلى المنطقة الحرة بصلالة مقارنة بالصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند، إلى جانب المنافسين الإقليميين.
وقد تم تطوير البنية التحتية التي تتيح التواصل مع العالم من أجل تعزيز إمكانيات المنطقة الحرة، ولاسيما أنها تقع على مقربة من ميناء صلالة ومطار دولي وشبكة الطرق الرئيسية السريعة المرتبطة بأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وسوف يتم في المستقبل وصل المنطقة الحرة بشبكة السكك الحديدية التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي.
كذلك يوفر الطيران العُماني خدمة ربط بحرية - جوية تنافسية من آسيا إلى أوروبا توفر 48 ساعة من زمن وصول الشحنات، وتمر بصلالة.
ويعتبر ميناء صلالة اليوم مركزاً عالمياً وإقليمياً في قطاع إعادة الشحن، ويأتي في المرتبة الثانية بعد دبي من حيث الحجم، وفي المرتبة الأولى في المحيط الهندي. كما يعتبر من أكبر موانئ المياه العميقة في العالم. وتمر ثلاثة من أكبر خطوط الشحن في العالم عبر ميناء صلالة، وتوفر شحنات أسبوعية منتظمة إلى مراكز عالمية (على سبيل المثال 23 شحنة إلى أوروبا، 21 شحنة إلى شبه القارة الهندية، 13 شحنة إلى آسيا، و11 شحنة إلى أفريقيا). ونتيجة لذلك، تستغرق شحنات الاستيراد والتصدير مدة تقل بنسبة 30٪ إلى 40٪ في المتوسط عن سواها من المواقع المنافسة (على سبيل المثال 15 يوماً إلى نيويورك، 12 يوماً إلى إنجلترا، و8 أيام إلى سنغافورة).